نشأة المجلس البلدي
تعتبر إمارة الشارقة من المدن العربية السباقة في تجربة المجالس البلدية حيث خاضت الإمارة هذه التجربة في أواسط السبعينات من القرن الماضي، وذلك انطلاقاً من الرؤى الحكيمة والثاقبة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في ترسيخ مبدأ الشورى والتواصل مع أبناء الوطن وجميع المقيمين على أرضه من خلال منابر تعكس همومهم ومشاكلهم وتعمل على حلها بكافة الوسائل . وفي شهر فبراير لعام 2005، خطت إمارة الشارقة خطوة كبيرة في ترسيخ هذه التجربة من خلال المجالس البلدية بشكلها الحديث حيث أصدر صاحب السمو حاكم الشارقة مراسيم أميرية لتشكيل تسعة مجالس بلدية لمدن ومناطق ويأتي تشكيل هذه المجالس كترجمة عملية لرؤية سموه في تطوير ومنهجة العمل البلدي . فمن الناحية العملية ، تعتبر المجالس البلدية اجهزة رقابية معينة تقوم باقتراح مشروعات القوانين والانظمة والرقابة والمتابعة والاشراف على انشطة الجهاز التنفيذي للبلدية المعنية بهدف تعزيز مساهمة المواطنين في خدمة مدنهم ومناطقهم. أما بالنسبة للأهداف التي من أجلها أنشئت المجالس، فهي تعكس توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بأن تكون المجالس لسان حال الجمهور من مواطنين ومقيمين في إمارة الشارقة وأن تكون الأعين التي تنظر إلى احتياجاتهم وإلى مشاكلهم لتناقشها خلال الاجتماعات الدورية بهدف الوصول إلى الحلول المرضية التي تحفظ كرامة المواطن والمقيم.